حاضر في الندوة كل من الدكتور سعيد خلفان الظاهري والدكتور فوازهزاع أبوستة، حيث بدأت الندوة باستعراض أهمية تصميم وتدريس مادة “استشراف المستقبل” في جامعات الدولة لتساهم في تخريج المتخصصين في هذا المجال الذي أصبح جزءا من مؤسسات الدول والحكومات في العالم.
وشرح الدكتور الظاهري عن برامج استشراف المستقبل في كل من سنغافورة والمملكة المتحدة وفنلندا لما تتميز به هذه الدول من انجازات في هذا المجال، كما قدم تجربة دولة الامارات في تبني مبادرات استشراف المستقبل وتأثيرها على التخطيط الاستراتيجي وطرح عدداً من التوصيات للجهات الحكومية والخاصة لتحقيق الفائدة الكبرى من ممارسات استشراف المستقبل. وقدم الدكتور فواز هزاع ابو ستة عدة مفاهيم لاستشراف المستقبل والتخطيط بالسيناريوهات وأوضح مواطن اختلافها عن التخطيط الاستراتيجي التقليدي. كما استعرض أهم الادوات والآليات لتطبيق منهجيات استشراف المستقبل شارحاً اهمية تأمين المهارات اللازمة لسوق العمل في هذا المجال وتأهيل المتخصصين في استشراف المستقبل والتفكير الاستراتيجي والتخطيط بالسيناريوهات.
وقال الدكتور عيسى البستكي الذي حضر الندوة الى جانب عدد من الهيئتين التعليمية والادارية “ان جامعة دبي ستطرح البرامج المتخصصة في استشراف المستقبل مساهمة منها بتأمين الكفاءات اللازمة للقطاعين الخاص والعام في دوولة الإمارات. واضاف ان تدريس استشراف المستقبل وتخريج الطلبة في هذا المجال سيكون له وقعاً مهماً على كيفية التعامل مع سنيريوهات المستقبل وتسريع خطط العمل واختصار المهل الخاصة بالاستراتيجيات العامة والخاصة.
الجدير بالذكر أن دولة الامارات العربية المتحدة من أوائل الدول العربية تبنياً لهذا العلم حيث قامت العديد من الدوائر الاتحادية والمحلية بتبني هذا المفهوم لتعزيز عمليات التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل.