طلبة جامعة دبي يصممون “أنظمة ذكية” لفحص الخيول وتتبع الجرائم

عاماً بعد عام، يثبت خريجو جامعة دبي جدارتهم وقدرتهم على تصميم ابتكارات تلعب دوراً رئيسياً في خدمة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة وتتكيف مع التطورالتكنولوجي.

هذا العام، قدمت مجموعتان رئيسيتان من كلية الهندسة وتقنية المعلومات في جامعة دبي مشاريعهما الرائدة التي أطلقوا عليها الأسماء التالية؛ “بيتر”، وهو تطبيق ذكي يحلل أداء الخيول وحالتها الصحية خلال السباق، و”نظام تتبع الجرائم”، وهو نظام يسهل عملية التحقيق في القضايا الجنائية ويتوقع المشتبه به.

تم إنشاء المشروعين وعرضهما في كلية الهندسة وتقنية المعلومات في جامعة دبي تحت إشراف الدكتور شادي عطا الله، أستاذ مساعد في الكلية.

يتألف الفريق الأول الذي ابتكر “بيتر” من أربعة طلبة؛ علي الفلاسي، عمار الجناحي، يوسف الطويل وبشرى رامي. وفي الحديث عن “بيتر”، قال الطويل إن الفكرة بدأت عندما لاحظ زميلنا علي الفلاسي معاناة والده خلال سباقات القدرة للخيول عندما كان يقوم بقياس نبض الخيول خلال فترة الاستراحة ما يتطلب جهداً كبيراً من فريق العمل لمحاولة تهدئة الخويل كي ينخفض نبض القلب لمستوى معين حتى يعاود الخيل دخول السباق إلى المرحلة التالية. وأضاف: “هذا هو السبب الرئيسي الذي دفعنا نحو تصميم تطبيق ذكي يسهل وينظم عملية جمع المعلومات مثل ضربات قلب الخيول وسرعتها والطقس وغيرها من العوامل المؤثرة”.

وقد جمع الفريق معلومات حول التطبيق الذكي من خلال زيارة مجموعة من اسطبلات الإمارات لمعرفة العوامل التي تؤثرعلى الخيول خلال السباق والظروف التي تسمح للخيول باستكمال السباق.

أما بالنسبة للمجموعة الثانية، فهي تتألف من أربعة أعضاء؛ كارل بيرون، إبراهيم المطوع، هبة صالح، ومريم بن تركيه. وقام الفريق باختراع نظام يتعقب الجرائم لمساعدة المحققين خلال عمليات التحقيق وتتبع الجرائم في حالات متعددة في وقت واحد. يقوم التطبيق بتحميل جميع المعلومات التي أضافها المحقق بسهولة إلى قاعدة بيانات على الانترنت يمكن الوصول إليها في أي مكان أو زمان. سيكون لكل محقق اسم مستخدم وكلمة سر يخولانه الوصول إلى جميع المعلومات المطلوبة. ويتضمن المشروع أيضاً نظاماً يستخدم منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك لمعرفة المزيد عن الشبكة الاجتماعية للمشتبه به وجمع المعلومات حول موقع الجريمة.

وقال بيرون: “منذ أن أصبحت دبي إحدى أبرز المدن الذكية الرائدة في العالم، أصبحنا بحاجة إلى إيجاد وسيلة لتعزيز الأساليب التي تستخدمها شرطة دبي للتحقيق في الجرائم وتحليلها”. وأضاف أن الفريق في طريقه للوصول إلى شرطة دبي لعقد اجتماع يعرضون فيه المشروع.