دبي – 16 إبريل 2015:
نظمت جامعة دبي وبالتعاون مع جمعية “أم المؤمنين” في عجمان، “الملتقى البيئي” مساء أمس الأول في غرفة دبي، وتم خلال الملتقى استعراض مستجدات المسابقة البيئية التي تنظمها الجمعية تحت شعار “بصمة يومك الكربونية” وتدعمها الجامعة من خلال تقديم جوائز مالية للفائزين. كما تخلل الملتقى ندوة نقاشية حول “البعد البيئي للمسؤولية المجتمعية” قدمها الدكتور عماد سعد، خبير الاستدامة والتطبيقات الخضراء والمسوؤلية المجتمعية للمؤسسات.
وحضر الملتقى الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، وجمع من المعنيين بقطاع البيئة وطلاب الجامعة. وأكد البستكي في كلمة ترحيبية ان جامعة دبي تدعم مبدأ الشراكة بين القطاعين الخاص والعام بهدف تطوير مفهوم المسؤولية المجتمعية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واستعرضت لمى لطفي صبحه، من جمعية أم المؤمنين خلال الملتقى أهداف المسابقة البيئة وآليات التحكيم، حيث قالت إن المسابقة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى جميع الفئات من خلال التعريف بالبصمة الكربونية لكل فرد، وإتاحة الفرصة لذوي المواهب من مختلف الشرائح للمساهمة في تقليل التلوث البيئي.
وأوضحت ان الجمعية استقبلت مجموعة كبيرة من المشاركات وصل عددها إلى 153 مشاركة حتى الآن، في جميع فئات المسابقة وهي: فئة الأعمال العلمية، وفئة الأعمال الإبداعية، وفئة أفضل صورة فوتوغرافية أو لوحة رسم أو كاريكاتير. وعبرت المشاركات عن شعار وأهداف المسابقة. مشيرة إلى ان لجنة التحكيم تضم نخبة من المتخصصين بالبيئة والاستدامة، وسيتم الإعلان عن الفائزين بتاريخ 5/5/2015 عن طريق التواصل المباشر معهم وعن طريق وسائل الإعلام كذلك.
من جهته قدم الدكتور عماد سعد عرضاً تقديمياً تفاعلياً تحدث خلاله عن المسؤولية المشتركة لحماية البيئة وحس المبادرة المطلوبه من جميع الأفراد ضمن هذا الإطار لحماية البيئة والمجتمع. وأشار ان أبعاد المسؤولية المجتمعية تشمل البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. موضحاً أن أبرز الدوافع التي أدت إلى الاهتمام العالمي بالمسؤولية الاجتماعية تكمن في رأس المال الجشع، الذي يسعى لتعظيم الأرباح دون النظر إلى الأضرار مما أدى لظهور الكثير من المشاكل البيئية الخطيرة، لذا من المهم أن يعمل الجميع على خلق توازن نحمي من خلاله البيئة وندعم استدامة مجتمعاتنا. وأكد ان هذا التوجه أصبح له مؤشر تنافسي عالمي.
وأفاد سعد أن أهم مبادئ المسؤولية المجتمعية تتمثل في القابلية للمسائلة والشفافية والمعايير الدولية، لذا فإنها استراتيجية حكومية وليست مقتصرة على الشركات أو تتم بغرض التباهي بعمل الخير. وفيما يخص البيئة أشار أن المسؤولية المجتمعية تتلخص في ترجمة هذه الثقافة إلى سلوك يومي من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه والنفايات. حيث يؤدي هذا السلوك في حال التزام الجميع بتطبيقه إلى تعزيز مفهوم الاستدامة وتوفير احتياجات الجيل الحالي مع الأخذ بعين الاعتبار ضمان توفير ذات الاحتياجات وحفظها للأجيال القادمة.