رئيس جامعة دبي: “صنع في الامارات بمعايير عالمية” هو هدف من أهداف الإبداع والإبتكار في البلاد
دبي- 28 يونيو 2015: تحت رعاية وبحضور معالي حسين ابراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم نظم المجلس الرمضاني العلمي في نادي الإمارات العلمي، ندوة ثقافية حول الإبداع والإبتكار العلمي في المدارس. وذلك بحضور كل من سعادة اللواء محمد أحمد المري، رئيس دائرة الاقامة وشؤون الأجانب، والدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير كليات التقنية العليا، والدكتور أحمد عيد المنصوري، مدير عام مركز اتخاذ القرار في شرطة دبي، والدكتور أحمد العور مدير معاهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس مجلس إدارة نادي الامارات العلمي، إلى جانب عدد من المسؤولين في ندوة الثقافة والعلوم في دبي. وأدار الجلسة الإعلامي سالم أحمد من إذاعة الأولى.
وفي كلمته الترحيبية خلال الندوة، قال الدكتور البستكي إن الابتكار هو خلق واستحداث عمليات أو إجراءات أو أجهزة أو منتجات جديدة أو معدلة أو أصلية ليستفيد منها الإنسان والمجتمع. أما الإبداع فأنه عملية طبيعية أو مكتسبة لدى الانسان في مجالات مختلفة على سبيل المثال لا الحصر كالأدب والشعر والتكنولوجيا والطب والبرمجة والإدارة.
وأوضح البستكي أن الإبداع يأتي أحيانا بعد الابتكار لتتثبيت الفكرة كمنتج تجاري، كما يأتي قبله أحيانا أخرى لتطوير الفكرة كابتكار جديد. وأضاف “إن المبدع أو المبتكر بحاجة إلى مؤسسة تحتضن إبداعاته بهدف تطوير فكرته وتسويقها وهذا ما يؤكد أن الإبداع المؤسسي يقوم على الإبداع الكامن داخل كل فرد يعمل لصالح تلك المؤسسات.”
وختم البستكي قائلاً إن شعار “صنع في الإمارات بمعايير عالمية” يبقى الهم هو هدفاً من أهداف الإبداع والابتكار في البلاد.
بدوره أكد معالي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لتطوير مفهوم الإبداع ضمن إطار استراتيجي وبيئة داعمة. وأضاف أن الوزارة أطلقت مبادرات حول الإبداع والابتكار في المدارس منها تطوير المناهج المتعلقة بالابتكار، إنشاء مختبرات الروبوتات في المدارس، وإضافة الابتكار كمعيار في تقييم المدارس في الدولة. منوهاً أن خطة الوزارة للأعوام من 2015 وحتى 2021 تركز على تطوير الاختبارت الدولية والوطنية، وتطوير الابتكار المؤسسي وإنشاء بنية تحتية حديثة في المدارس كالصفوف الذكية ومختبرات الروبوت.
وفي ختام الندوة خرج المشاركون بعدة توصيات لخصت في ضرورة الاهتمام بالإبداع منذ صفوف الروضة، والاهتمام بالمعلم ذاته ليكون مبدعاً ومثالاً يحتذى به من قبل الطلبة، إلى جانب أهمية إنشاء مراكز للإبداع في كل مؤسسة تعليمية وغير تعليمية، وإعطاء المدارس حرية أكثر للإبداع والابتكار، والاهتمام بالمبدعين والمبتكرين لإنتاج المعرفة. كما جاء في التوصيات مقترح تخصيص 1% من ميزانيات المؤسسات الخاصة والعامة للإبداع، وكل ذلك للوصول إلى الهدف النهائي وهو توفير منتج إمارتي الصنع يتمتع بمعايير وجودة عالمية.