يشهد المؤتمر حضور ومشاركة كبيرة للأكاديميين، والباحثين وأبرز الشخصيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات وذلك عبر شبكة الإنترنت نظرًا لظروف جائحة كوفيد 19.
افتتح المؤتمر للدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي ورئيس المؤتمر وقال إن المؤتمر يسد الفجوة بين البحوث والتطبيق العملي في مجال الذكاء الإصطناعي وإنترنت الأشياء مشيرا إلى أن هذه المجالات أصبحت محورية في حياتنا العملية والعلمية.
وأكد على أهمية تطوير مجال “إنترنت الأشياء” من أجل مستقبل أفضل وأن المؤتمر يمكن المشاركين من التعرف على الباحثين المرموقين وعمداء الكليات والمهندسين المتخصصين من عدة دول إضافة للاطلاع على الدراسات والبحوث التي تعرض لأول مرة في مجال هذه التقنية.
يعد المؤتمر منتدى رائدا للباحثين والممارسين والجهات المعنية من الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية لمشاركة أحدث مساهماتهم البحثية وتبادل المعرفة بهدف تعزيز حركة التحول الرقمي على الصعيد العالمي، مع جهد مخصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتقنيات الجديدة، وبجانب ذلك، فهو ليس مجرد مؤتمر تقني، بل له أنشطة أخرى بخلاف العروض البحثية لإشراك قطاعات الصناعة والحكومة أيضًا.
يشارك في المؤتمر هذا العام أكثر من 100 متحدث ويتم خلاله طرح 33 ورقة بحثية في قطاع التحول الرقمي وتكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة مع مشاركة من أكثر من 40 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 8 مشروعات تخرج و16 شركة ناشئة أو فكرة مشروع.
يهدف المؤتمر إلى أن يصبح المنتدى الأكثر تأثيرًا للجهات المعنية في هذا المجال، لأن “إنترنت الأشياء” يوفر رؤية لعالم يرتبط فيه كل شيء، من الأشخاص إلى الآلات إلى المؤسسات والمصانع بأكملها، من أجل الصالح العام المتمثل في تحسين حياة الناس وجعل الكوكب مكانًا أكثر ملاءمة للعيش فيه، بالإضافة إلى مساعدة المشاركين والباحثين والمهنيين على تبادل الخبرات ومناقشة أحدث المعلومات والحقائق التكنولوجية، ويعرض المؤتمر أحدث الأبحاث ذات الصلة بالتقنيات الجديدة، بما في ذلك برنامج واسع النطاق من العروض التقديمية وعرض المشاريع والابتكارات المتميزة التي تخدم المجتمع وتساعده على الانتقال إلى التحول الرقمي.
شهد المؤتمر مشاركة مميزة من متحدثين دوليين مثل ستيفن إيباراكي، رئيس مجلس إدارة ومؤسس مبادرة الذكاء الاصطناعي في جلسة بعنوان إعادة تعيين الكوكب 2021 – عصر التغيير الخامس للآلة.
يتمحور محتوى المؤتمر هذا العام حول التحول الرقمي وما بعده، وقد تم اختياره تقديرًا للتطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتركيز على نشر “الرقمنة” لتسهيل وتشغيل المبادئ والسياسات عن بعد، مما يمكننا من الحفاظ على تحسين الأداء والتصرف في المواقف الخطيرة مثل الوباء الحالي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لتبادل الأفكار حتى عندما تكون بعيدًا.
تغطي محاور المؤتمر أبرز تطورات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء بداية من الجلسات التقنية، ومؤتمر قمة الصناعة، وجزءا خاصا بمناقشة أحدث التطورات في تقنية الجيل الخامس، بالإضافة إلى جزء متعلق بإسهامات المرأة في التكنولوجيا الذي يهدف إلى تعزيز دورها وتأثيرها، ويستهدف الشخصيات النسائية في الأوساط الأكاديمية والبحثية والشركات والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى كل امرأة تعمل في قطاع التكنولوجيا.
ويقام على هامش المؤتمر معرض لعرض أفضل مشروعات التخرج والشركات الناشئة وكذلك خدمات الحكومات المختلفة ومساعيهم لتبني التحول الرقمي والحكومات الإلكترونية.
يستضيف المؤتمر نهائيات تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي كأحد فعالياته، والذي يساهم بدوره في بناء قدرات الشباب وإعداد الكوادر المؤهلة في التقنيات الجديدة في العالم العربي، التحدي يشمل دول عربية مختلفة منها الأردن والإمارات والسعودية والمغرب وتونس وعمان وفلسطين ومصر، ويشارك الفائزون من كل دولة في النهائيات الإقليمية التي تقام ضمن أنشطة المؤتمر، ويتنافس المتأهلون للتصفيات النهائية من كل بلد على لقب الفائز الإقليمي.
يُشار إلى أن المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والذي ينعقد للعام الرابع على التوالي وحقق نجاحًا كبيرًا منذ عام 2017 حتى الآن بإجمالي 18 متحدث رئيسي، و120 متحدث مدعو و2500 حاضر و80 عارض و150 حكومة ومسؤولًا و27 دولة مشاركة، ومن المقرر أن تكون الدورة الخامسة للمؤتمر ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 خلال ديسمبر المقبل