الاستراتيجية الجديدة في التعليم نقلة للمستقبل: د. عيسى البستكي

أشاد سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي بالاستراتيجية الجديدة في التعليم التي باركها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”والتي تواكب المستقبل المشرق في ظل القيادة السياسية الحكيمة لدولة الإمارات.

وقال إن الإختيار هو اختيار موفق صادف أهله وأن الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم أكاديمي متميز وله خبرات عديدة في في المجال التعليمي وفي المجال التكنولوجيي من خلال الخبرات التي اكتسبها والمناصب العديدة التي شغلها ومنها الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر ووزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وعضو مجلس التعليم والموارد البشرية منذ تشكيله في العام 2016 وقد شغل منصب الأمين العام فيه لمدة 4 سنوات، وتولى تطوير الحلول والمشاريع ومناقشة التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع التعليم في الدولة ومواءمتها مع سوق العمل وتطوير الخطط الاستراتيجية والتوجهات المستقبلية لمؤسسات التعليم العالي والعام في الدولة. 

كما شغل سابقاً منصب وزير دولة لشؤون التعليم العالي، حيث أشرف على تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات.

أما معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي..فلها العديد من الخبرات التكنولوجية والتعليمية الحديثة ومنها  

منصب وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وعضو وأمين عام في مجلس التعليم والموارد البشريةوغيرها من الخبرات التي تؤهلها لهذا المنصب الجديد بكفاءة وجدارة. 

وأشاد البستكي باستحداث وزارة التعليم المبكر وإسناد هذا المنصب لمعالي سارة بنت عوض عيسى مسلم والتي شغلت العديد من المناصب والخبرات في المجال التعليمي والأكاديمي والموارد البشرية. 

وقال إن استحداث وزارة وهيئة للتعليم المبكر تأتي لأن الاهتمام بالطفولة المبكرة، استثمار في المستقبل.. لذا تضع قيادتنا السياسية ومؤسساتنا التربوية والاجتماعية هذه المرحلة في مقدمة الأولويات، لكونها بداية تكوين شخصية الطفل مهارياً، واجتماعياً، وسلوكياً، ونفسياً، والمدخل لتحقيق مفهوم التعلم مدى الحياة.

وأشار إلى أن الاهتمام بملف التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، يحقق مجموعة كبيرة من الأهداف، منها تنمية المهارات العقلية لدى الطفل، عبر تحسين القدرات اللغوية والمعلومات المتنوعة، وتحفيز قدرات الابتكار لديه في وقت مبكر.

هيئة اتحادية لجودة التعليم

وقال إن النظام التعليمي في العالم مرتكز أساسي والعمود الفقري لأي مجتمع متطور، فإذا صلح قطاعي التعليم والصحة صلح باقي العناصر الارتكازية لتحقيق اقتصاد مستدام. وإن الدول المتقدمة تتباهى بجودة نظمها التعليمية وتصدرها إلى الخارج وكذلك تستقطب الطلبة إليها لترسيخ مبدأ السياحة التعليمية لتكون عنصرا هاما للمساهمة في الدخل القومي والاقتصاد المحلي.

وقد قفزت دولة الإمارات في الآونة الأخيرة قفزات سريعة نحو التميز التعليمي وتبوأت مكانتها على الصعيد العالمي على أنها تطبق الجودة في كل المراحل التعليمية وتنافس دول كثيرة. أما الآن فقد جاء دور الريادة العالمية في النظام التعليمي المقسم إلى التعليم المبكر والتعليم العام والتعليم الجامعي. الإعلان عن إنشاء هيئة اتحادية لجودة التعليم التي تتبع مجلس الوزراء هي نتيجة لرؤية القيادة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن تكون دولة الإمارات رائدة في شتى المجالات ومنها في المجال التعليمي وأن تكون الأولى خلال الخمسين سنة القادمة. هذه الهيئة تلعب دورا رئيسا في وضع السياسات والاستراتيجيات والتشريعات التي تضمن جودة التعليم في مناهجها المرنة المبنية على التكنولوجيا لتكون أداة في تطويرها وتتماشى مع التغيرات العالمية، وكذلك متابعة نشاطات البحث العلمي الأساسي والتطبيقي والتجاري التي تساهم في الناتج المحلي، بالإضافة إلى تطوير مخرجات التعليم المبنية على الجودة في تخريج متخصصين في المجالات المختارة بمنحهم شهادات أكاديمية وتخريج محترفين بمنحهم شهادات مهنية وتخريج شركات ناشئة تجعلهم أصحاب الوظائف بدلا من العمل كموظفين وأيضا تخريج خريجين يمتلكون المهارات المستقبلية والمهارات الناعمة.

كما تقوم الهيئة بتطوير ومتابعة الاعتماد الاتحادي والعالمي للبرامج في الجامعات لتكون مثلا لأفضل الممارسات التي تسعى الجامعات الإقليمية بأن تقتدي بها تستثمرها لتطوير أنظمتها التعليمية. ولا تتحقق هذه الرؤية إذا لم تقم الجامعات في الدولة بدورها لتحسين وتطوير نظامها التعليمي المبني على الجودة وتتبوأ مكانا متقدما على الساحة العالمية. من أهم المتطلبات للنظام التعليمي في الدولة أن تساير الزمن وتحقق طموحات القيادة الرشيدة بضرورة تلبية مخرجات التعليم الحالي والمستقبلي بجودة عالية وبمعايير تنافس العالمية.

وأشاد بمعالي حسين بن ابراهيم الحمادي ومعالي جميلة المهيري وبالتطور الذي شهده قطاع التعليم في الدولة خلال توليهم المسئولية.