ويقول في هذا الإطار إن المسئولية المجتمعية لها تأثير كبير على قطاع التكنولوجيا ومستقبلها وأن هذه المسؤلية يجب ان تكون العامل الأهم في دفع وتطوير قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي غير ان هذه الأهمية مفقودة نتيجة عن قلة الخبرة في التركيز على دور المبتكرين ورواد الأعمال الذين يتغاضون احيانا عن تلك المسؤلية المهمة ودورها – بل يتجاهلونها أحيانا عن غير قصد في حين يتغاضى عنها البعض الآخر عن سابق تصور وتصميم بهدف جني الأرباح.
وبالرغم من ذلك هناك بعض الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا التي تهتم بالمسؤلية المجتمعية وتركز على مفاعيلها الإيجابية – ومنها على سبيل المثال شركات غوغل وامازون ومايكروسوفت وابل واي بي إم وغيرها. ولكن تبقى هذه المجالات محدودة في عدد قليل من الشركات. والمطلوب وضع وتطوير خطة استراتيجية متكاملة للمسؤلية المجتمعية في قطاع التكنولوجيا. وبدون هذه الخطة لن يكون هناك فعالية ومؤازرة حقيقية لتحقيق الاستدامة الفعالة في عالم التقنيات.
ويقترح الدكتور واثق اعداد اطار عام لتحقيق هذه الاهداف يعتمد على الابتكار والاستدامة حيث انه لا وجود لهذين العاملين من دون القيام باعمال ونشاطات ومشاريع مفيدة تخدم المجتمع بكل فئاته. ولن تتوفر الحظوظ بتحقيق هذه الأهداف من دون الاستثمار في صغار المبتكرين والطلبة المتفوقين والمناطق الريفية التي تحتاج للبنية التحتية.
ومن هنا يقترح الدكتور واثق 3 سيناريوهات لتفعيل المسؤلية المجتمعية: الأول تأكيد تأثيرها على الاستدامة والثاني تاثيرها على الابتكر والثالث تأثير الإستدامة على الابتكار.
وطالب الدكتور واثق بالمزيد من الأبحاث والدراسات لقياس كل من هذه العوامل مشيرا إلى أن هناك مجموعة صغيرة من الشركات التقنية المهتمة بالمسؤلية المجتمعية والتي تعتمد عليها في دعم الابتكار والإستدامة.
وأضاف أن مركز الريادة والابتكار تم إنشائه في جامعة دبي عام 2016 وركز في البداية على إقامة الندوات وورش العمل التدريبية في مجال ريادة الأعمال بهدف نشر الوعي بريادة الأعمال والابتكار في الدولة.
وأشار إلى أن المركز يركز حاليا على إنشاء حاضنة لرواد الأعمال في الجامعة بهدف استقطاب رواد الأعمال من مختلف امارات الدولة ولجميع المستويات وأن باكورة أعماله احتضان مشروع رائدة الأعمال أريج منصور لإنشاء شركة في الذكاء الاصطناعي مركزها الجامعة لتوفير حلول ذكية في هذا المجال للقطاعين الحكومي والخاص.